المبعوث الأمريكي باراك يزور لبنان قبل دمشق: تأكيد على القرار 1701 و”معادلة جديدة” لوقف إطلاق النار

بيروت، 9 يوليو 2025 – في زيارة سبقت محادثاته الهامة في دمشق، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، جولة تفقدية للحدود اللبنانية، مؤكداً على أهمية التزام لبنان بتنفيذ القرار الدولي 1701. وشدد باراك على وضع لبنان أمام “معادلة جديدة” تهدف إلى تعزيز تطبيق وقف إطلاق النار.

وتأتي زيارة باراك إلى بيروت في سياق جهود أمريكية مكثفة لتهدئة التوترات في المنطقة، خاصة في ظل التطورات الأمنية الأخيرة في الجنوب اللبناني.

إيجابيات زيارة توماس باراك إلى لبنان:

تكتسب زيارة المبعوث الأمريكي توماس باراك إلى لبنان أهمية خاصة وتحمل عدة إيجابيات محتملة:

1. دعم الاستقرار الأمني: من خلال التأكيد على تنفيذ القرار 1701، تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز الاستقرار على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ومنع أي تصعيد قد يزعزع الأمن الإقليمي. هذا يقلل من احتمالات الحرب الشاملة التي قد تكون مدمرة للبنان والمنطقة.
2. تجديد الاهتمام الدولي بلبنان: زيارة مسؤول أمريكي رفيع المستوى تضع لبنان مجدداً على أجندة الاهتمام الدولي، مما قد يفتح الأبواب أمام دعم سياسي واقتصادي إضافي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات متعددة.
3. إعادة تفعيل الوساطة: وجود باراك كجزء من جولة إقليمية تهدف إلى تهدئة التوترات بين لبنان وإسرائيل، يعكس دوراً أمريكياً نشطاً في الوساطة، وقد يسهم في إيجاد حلول دبلوماسية للتحديات القائمة بدلاً من التصعيد العسكري.
4. الضغط على الأطراف للالتزام: بتأكيده على “معادلة جديدة” لتطبيق وقف إطلاق النار، يرسل باراك رسالة واضحة لجميع الأطراف بضرورة الالتزام بالقواعد الدولية، مما قد يدفع باتجاه سلوك أكثر حذرًا ومسؤولية.
5. فتح قنوات اتصال: الزيارة تتيح للمبعوث الأمريكي فرصة للاستماع مباشرة إلى وجهات نظر المسؤولين اللبنانيين ومخاوفهم، مما يعزز فهم واشنطن للوضع على الأرض ويساعد في صياغة سياسات أكثر فعالية.
6. تخفيف الأعباء عن لبنان: قد تساهم الزيارة في طرح مبادرات لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن، وتعزيز قدرتها على فرض السيادة على كامل الأراضي اللبنانية، مما يخفف من أعباء الدولة اللبنانية ويعزز قدرتها على إدارة أزماتها.

بالنظر إلى التوترات الإقليمية الراهنة، فإن زيارة باراك تشكل محاولة مهمة لخفض التصعيد ودعم استقرار لبنان في مواجهة التحديات المتزايدة.