سوريا تعرض رؤيتها لتطوير التعليم العالي خلال مؤتمر وزراء التعليم في السنغال

شاركت سوريا في المؤتمر الخامس لوزراء التعليم العالي، الذي نظمته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في العاصمة السنغالية داكار بين 3 و6 تشرين الثاني الجاري، بمشاركة أكثر من أربعين وزيراً يمثلون الدول الأعضاء.

وقدّم وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، خلال الجلسات رؤية شاملة لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، مشدداً على أهمية الشراكات الدولية كركيزة لتحقيق التنمية المستدامة.

وقال الحلبي: “إن خطة الوزارة ترتكز على تعزيز الربط بين الجامعات وسوق العمل والبحث التطبيقي واقتصاد المعرفة، وسد الثغرات البحثية في الوزارات السورية، وتوسيع آفاق التعاون الدولي”.

وأشار الوزير الحلبي إلى أن محاور الخطة تشمل تطوير المناهج القائمة على الكفاءات وربط التعلم بالممارسة وفرص التدريب مع القطاعين العام والخاص، إضافة إلى البحث العلمي التطبيقي في مجالات الصحة والطاقة والمياه والزراعة والنقل والإسكان، وإطلاق مكاتب لنقل التكنولوجيا من المختبر إلى السوق.

كما تضمنت الخطة مساقات حديثة في الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والزراعة الذكية، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، إلى جانب إنشاء جامعة رقمية متكاملة تعتمد الهوية الرقمية والسجل الأكاديمي الموحد والبنية التحتية السحابية ومصادر التعلم المفتوحة.

وأكد الوزير على أهمية حوكمة الكوادر الأكاديمية من خلال التدريب المستمر ومسارات الترقية القائمة على الأثر، وتقديم حوافز لعودة الكفاءات السورية، والعمل على شراكات دولية ذكية تتيح مشاريع ودرجات مزدوجة مع الجامعات الفرنكوفونية والعالمية.

وعلى هامش المؤتمر، أجرى الحلبي سلسلة لقاءات ثنائية، حيث بحث مع الرئيس المنتخب لوكالة الجامعات الفرنكوفونية سبل توسيع برامج التبادل الأكاديمي والبحثي وتعزيز التعاون المؤسسي.

كما التقى وزير التعليم العالي، التونسي منذر بلعيد، لمناقشة تطوير التعليم العالي والتدريب وتبادل المنح والخبرات وضمان الجودة، إضافة إلى دعم الدراسات البحثية المشتركة.

واختتم لقاءاته بلقاء وزير التعليم والشباب في كمبوديا، سامدي سيفا ثانا، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في تشاد، مودلبا أبولين، حيث تم بحث مجالات التعاون الأكاديمي وتبادل المنح والخبرات وتطوير البرامج التعليمية ورفع جودة التعليم العالي.