
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك السبت 1 تشرين الثاني، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، رفع اسم سوريا من قائمة “الدول الداعمة للإرهاب”.
وقال براك في جلسة حوارية في منتدى حوار المنامة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إعطاء سوريا فرصة جديدة، مشيراً إلى أن روبيو منح سوريا درجة أولى في إطار التعاون بمكافحة الإرهاب.
وأضاف: “روبيو أعطى سوريا الجديدة دفعة قوية ونريد تقدماً في: مكافحة الإرهاب، ومواجهة تنظيم داعش، وسيطرة الحكومة على معسكر الهول، وإنهاء السلاح الكيماوي..”.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن القيادة في سوريا قدّمت عملاً جيداً خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن النقاشات تجري على نحو جيد مع المكوّن الكردي شمال سوريا.
وكشف براك أن بلاده تعمل على رفع العقوبات المفروضة على دمشق، بما في ذلك عقوبات “قانون قيصر”.
وأكدت صحيفة المونيتور الأمريكية في 25 تشرين الأول الفائت، أن البيت الأبيض يشن حملة ضغط مكثفة على الكونغرس الأمريكي من أجل إلغاء عقوبات قيصر، محذراً من أن الإبقاء عليها يقوض جهود الحكومة السورية، والتي ترى إدارة ترامب فيها شريكاً فاعلاً في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الكونغرس، شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن المسؤولين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والخزانة “كانوا واضحين تماماً للكونغرس بأن الموقف الرسمي للإدارة هو الإلغاء الكامل والنهائي لقانون قيصر”.
وفي السياق، كشف مصدر آخر في الكونغرس للصحيفة أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك أجرى اتصالات هاتفية مع كبار المشرعين الجمهوريين في الأسابيع الأخيرة لحثهم على دعم إلغاء القانون.
وجاءت هذه الخطوة بعد ما يقارب العام على الإطاحة بالنظام البائد، حيث ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفعل معظم العقوبات الأمريكية بموجب أمر تنفيذي، لكن عقوبات “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا”، التي تعزل البلاد عن الاقتصاد العالمي، تتطلب موافقة الكونغرس لإلغائها.


