السياسة

ماهي العهدة المحمدية التي اطّلع عليها الرئيس الشرع خلال زيارته للكنيسة المريمية بدمشق؟

زار السيد الرئيس أحمد الشرع الكنيسة المريمية بدمشق القديمة، والتقى غبطة البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في الدار البطريركية، وذلك تأكيداً على متانة الوحدة الوطنية بين جميع السوريين باختلاف أديانهم ومعتقداتهم.

وقالت رئاسة الجمهورية عبر معرفاتها الرسمية إن السيد الرئيس اطّلع خلال زيارته إلى الكنيسة المريمية على “العهدة المحمدية” وهي الوثيقة التي جسدت التعايش بين المسلمين والمسيحيين وضمنت حمايتهم وحرية عبادتهم منذ العقود الأولى للإسلام، وتحمل رمزية كبيرة لدى مسيحيي الشام ومصر.

وتعد “العهدة المحمدية” وثيقة نبوية تنسب للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت بمثابة عقد اجتماعي يناسب تلك المرحلة الزمنية في التاريخ الإسلامي، وما تضمنت من حقوق وواجبات خاصة بأبناء الديانة المسيحية.

وأسست هذه الوثائق لعهود من التسامح والتعايش المشترك بين أبناء الديانتين، الإسلامية والمسيحية خاصة في بلاد الشام، وهو ما يعيد التركيز على أهميتها لدى المسيحيين في تعايشهم المستمر مع المسلمين في سوريا.

ولم يكن استحضار هذه الوثيقة في زيارة الرئيس الشرع للكنيسة المريمية مصادفة، بل كان تذكيراً بعمق الجذور المشتركة التي نهضت عليها بلادنا، والتي جعلت من دمشق نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش منذ فجر الإسلام وحتى اليوم.

وخطّ الرئيس الشرع خلال زيارته للكنيسة في دمشق نصاً بدأه بالآية الكريمة: “ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون”.

وأضاف عبارة: “دمشق لهي أول عيش مشترك عرفته البشرية، ودوام ذلك عهد وميثاق وواجب، كل الحب”.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى