الشيباني لـ CNN: سوريا الجديدة دولة مدنية موحدة منفتحة على العالم

أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، أن سوريا في مرحلتها الجديدة ستكون دولة موحدة ومدنية، منفتحة على العالم وملتزمة بالسلم الأهلي.
وشدد الشيباني في مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا على شبكة CNN الأحد 28 أيلول، على أن وجود دولة سورية قوية ومتماسكة يخدم الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح الشيباني، أن تطلعات السوريين بعد سنوات الحرب والهجرة تتمثل في بناء مجتمع آمن قائم على الحوار والتعاون مع مختلف الأطراف.
ووصف الموقف الأميركي من سوريا بعد التحرير بالإيجابي، لافتاً إلى أن قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رفع العقوبات لقي ترحيباً شعبياً واسعاً، لأنه أسهم في التخفيف من معاناة السوريين.
وأشار الوزير إلى أن بقاء بعض العقوبات، مثل “قانون قيصر” وقانون “اعتبار سوريا دولة راعية للإرهاب”، لم يعد مبرراً، معبراً عن أمله برفعها بعد جولة الوفد السوري في واشنطن ومشاركة السيد الرئيس أحمد الشرع في اجتماعات الأمم المتحدة.
وشدد الوزير على أن رفع العقوبات سيساعد على الاستقرار والتنمية وعودة اللاجئين، مؤكداً أن سوريا تطمح لأن تكون دولة اقتصادية قوية تستثمر إمكانياتها ومواردها.
ولفت الشيباني الى أن الشعب السوري يمتلك تجربة سياسية وتاريخية عميقة تمكنه من صياغة نظام سياسي يعبر عن جميع أبنائه، مشيراً إلى أن الإعلان الدستوري حظي بتأييد شعبي واسع، وأن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستفتح الطريق أمام صياغة دستور دائم.
وأضاف أن سوريا اليوم ليست ساحة حرب أهلية، بعد التخلص من النظام السابق، بل تسعى الحكومة إلى إعادة الثقة والاندماج بين السوريين، بعيداً عن الانقسامات الدينية أو الفكرية أو العرقية.
وكشف الشيباني أن الحكومة شكلت لجاناً لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحت للجنة تابعة للأمم المتحدة بالتحقيق، مؤكداً أن التدخل الإسرائيلي عقد الأوضاع في السويداء من خلال دعم مجموعات مسلحة خارجة عن القانون.
وأشار إلى أن “خارطة الطريق” التي أطلقت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والأردن حظيت بتأييد محلي ودولي، مؤكداً التزام الحكومة بمعالجة القضايا الوطنية بما يحقق السلم الأهلي.
وشدد الشيباني على أن الدولة لن تسمح بانتشار السلاح خارج مؤسساتها، لافتا إلى ضرورة تشكيل جيش وطني موحد يضم الفصائل لحماية حدود البلاد ومصالحها.
ووصف الشيباني الاعتداءات الإسرائيلية بعد الثامن من كانون الأول بغير المبررة، خاصة بعد انتهاء وجود الميليشيات المرتبطة بالنظام المخلوع أو قوى خارجية، مبينا أن سوريا لا تشكل تهديداً لأحد، بما فيها إسرائيل، وأن رسائلها تقوم على السلام والتعاون.
وحول مسألة التطبيع، أوضح الشيباني أن الحديث عنها غير ممكن حالياً في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان ومناطق جديدة بعد الثامن من كانون الأول، مؤكداً أن استعادة الحقوق وتهدئة الأوضاع شرط أساسي قبل أي نقاش حول مستقبل المنطقة
وشهدت العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الأيام الماضية سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية المكثفة لوزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، في الزيارة الأولى من نوعها منذ 25 عاماً لوزير خارجية سوري إلى الولايات المتحدة.
وحملت الزيارة التاريخية للشيباني أبعاداً سياسية ودبلوماسية عميقة، وأعادت فتح قنوات الحوار المباشر بين دمشق وواشنطن بعد عقود من الانقطاع.
وخلال اليومين الماضيين، واكبت وزارة الخارجية والمغتربين نشاطات الوزير الشيباني، الذي عقد لقاءات مع مسؤولين أمريكيين في وزارتي الخارجية والخزانة، ومع عدد كبير من أعضاء الكونغرس.



