الرئيس الشرع يلتقي الجالية السورية في الولايات المتحدة: عازمون على بناء بلدنا وإعادة الناس لمنازلهم

التقى السيد الرئيس أحمد الشرع بعد وقت قصير من وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بوفد من الجالية السورية، وسط حفاوة كبيرة وترحيب عفوي.

وقال الرئيس الشرع خلال اللقاء: “يجب أن نكون شعباً موحداً؛ قد لا نتفق في كل شيء ولكن يجب أن نتوحد”.

وأكد أن كل شعوب العالم تقف مذهولة من الحدث السوري، وأن العالم يعطي فرصة للسوريين وكل يوم يجب أن نثبت أنفسنا.

وأضاف: “كل يوم قادرون أن نعمل شيئاً جديداً ونبهر العالم، والطريق كان جديداً وشاقاً ومتعباً ومليئاً بالصعاب والمشاكل”.

وشدد الرئيس الشرع على أن “سوريا قادرة أن تكون من جديد عروس الشرق الأوسط، ينقصنا خطة سليمة ووحدة صف لنبني سوريا التي حرمنا منها. حجم الضرر كبير بكل القطاعات ونحن نملك رأس مال كبيراً وموارد بشرية كبيرة”.

وأكد على أهمية دور الجالية السورية في نقل الصورة الحقيقية لسوريا، وأعرب عن شكره لجهودهم الصادقة في خدمة وطنهم.

وشدد بالقول: “نحن عازمون أن نبني بلدنا وأن نمكن الناس من العودة إلى منازلها. سوريا أول مكان يعيش فيه ناس مختلفون دينياً وفكرياً لزمن طويل”.

ولفت إلى أن بناء البلد يكون بالمحبة والقوة من السوريين، وليس بالأبراج والأبنية، فقد صبر السوريون على النظام السابق 60 سنة، وأعطوه فرصة كبيرة ولكن انتفضوا بالأخير ضد ظلمه.

وكان الرئيس الشرع التقى أبناء الجالية السورية بعد وقت قصير جداً من وصوله إلى مقر إقامته في نيويورك، وأكد خلال لقائهم على وحدة سوريا وتضامن أبنائها.

وقالت موفدة الإخبارية، إن اللقاء تضمن مقترحات من أبناء الجالية السورية لدعم بناء سوريا وإعادة إعمارها.

يشار إلى أن وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، قال إن الرئيس الشرع أراد أن يكون أول لقاء له في الولايات المتحدة مع الجالية السورية، فهم شركاء معنا.

ووصل الرئيس أحمد الشرع على رأس وفد رفيع، الأحد 21 أيلول، إلى الولايات المتحدة في زيارة تاريخيّة، وذلك للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين.

وتأتي هذه الزيارة لحضور للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة، كأول مشاركة لرئيس سوري منذ أكثر من 60 عاماً.