
تشهد المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب نهضة غير مسبوقة، مع عودة الحياة إلى شرايينها الصناعية، حيث بدأت عجلة الإنتاج بالدوران مجدداً، مدفوعة بجهود حكومية مكثفة لتوفير بيئة صناعية محفزة، وتسهيل إجراءات الترخيص والبناء للصناعيين السوريين، سواء المقيمين أو العائدين إلى الوطن.
وأكد أحد العاملين ضمن فريق الإنشاءات في المدينة الصناعية، المهندس محمد قيطاز، في تصريح للإخبارية، أن عدد الرخص الصناعية التي يجري العمل عليها حالياً يبلغ نحو 35 رخصة، منها 14 مشروعا قيد التنفيذ، تتراوح بين مرحلة الهيكل والإكساء، إلى جانب مشروع ملعب صناعي قيد الإنشاء.
وتبلغ المساحة المعروضة لعمليات الاكتتاب في المدينة الصناعية بالشيخ نجار بحلب مليوناً و400 ألف متر مربع، بالإضافة إلى أكثر من 500 منشأة صناعية قيد الإنشاء، مما يعكس إقبالاً كبيراً من الصناعيين على الاستثمار في المدينة.
وقال وزير الاقتصاد والصناعة، محمد الشعار، خلال جولة أجراها في مدينة الشيخ نجار للاطلاع على سير عمل المنشآت، إن عجلة الاقتصاد بدأت فعلاً بالدوران في هذه المدينة، حيث بدأت مئات المصانع بعمليات الترميم، ومصانع أخرى بدأت بعمليات الإنتاج، مشيراً إلى أن معظم المصانع ستكون منتجة في الفترة المقبلة.
من جانبه، كشف مدير المدينة الصناعية، أحمد كردي، في مقابلة خاصة مع “الإخبارية”، عن ارتفاع عدد المنشآت الصناعية المنتجة بنسبة 60%، ليصل إلى 1930 مقسماً قيد الإنتاج، في حين يجري العمل على ترميم وإنشاء نحو 500 منشأة إضافية، إلى جانب حصول أكثر من 1250 صناعياً على رخص بناء جديدة.
ويأتي ذلك ضمن خطة حكومية تهدف إلى إعادة دفع عجلة الصناعة السورية، من خلال تقديم تراخيص وحوافز استثمارية، وتوفير البنية التحتية والخدمات الداعمة التي تسهل عملية الإنشاء والتطوير، وبناء قاعدة إنتاجية محلية قوية ومتنوعة تساهم في عملية إعادة الإعمار واستعادة الدور التاريخي للقطاع الصناعي في سوريا.