هيئة المفقودين تباشر توثيق ضحايا مجزرة النظام البائد في العتيبة بريق دمشق

باشرت الهيئة الوطنية للمفقودين بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني وبحضور ممثلين عن النيابة العامة عملية انتشال وتوثيق الرفات من المقبرة الجماعية في منطقة البحيرة بالعتيبة بريف دمشق، بما يكفل صون كرامة الضحايا وحفظ الأدلة، تمهيداً للتعرف على هوياتهم ومساندة ذويهم في مسار العدالة والإنصاف.
وأوضحت الهيئة، في بيان نشرته الجمعة 19 أيلول عبر تلغرام، أن الاستجابة جاءت بعد ورود معلومات من مخفر بلدة العتيبة في ريف دمشق حول وجود رفات عظمية ظاهرة على سطح الأرض في أحد الحقول الزراعية.
وكشفت الهيئة أن هذه الواقعة تعود إلى المجزرة التي ارتُكبت بتاريخ 27 شباط 2014 في العتيبة، عقب كمين نفذته قوات النظام البائد، وأسفر عن استشهاد عشرات الأشخاص واختفاء ما يقارب 270 مدنياً وعسكرياً منشَقاً.
وأكدت الهيئة الوطنية للمفقودين أن جريمة العتيبة ستظل شاهداً حيّاً على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها النظام البائد بحق الشعب السوري، وأنها ستواصل التزامها بالكشف عن مصير المفقودين والدفاع عن حقوق ذويهم.
ودعت الهيئة، في بيانها، المواطنين إلى عدم الاقتراب من مواقع الرفات أو العبث بها، وترك مهام التوثيق والانتشال للجهات المختصة بما يحفظ كرامة الشهداء ويضمن سلامة الأدلة، حرصاً على حقوق الضحايا وذويهم.
وعثر مواطنون، في 14 أيلول الجاري، على رفات وبقايا عظام أشخاص داخل أحد الأبنية في حي التضامن بدمشق، وذلك بالقرب من موقع مجزرة حفرة التضامن المعروفة.
وبحسب مراسل الإخبارية، فقد تم العثور على الرفات من قبل أحد المواطنين خلال قيامه بأعمال تأهيل البناء، ليبادر بإبلاغ الجهات المختصة التي حضرت وعاينت المكان.