“الهجري” يعيّن ضابطاً متهماً بجرائم حرب قائداً للشرطة في السويداء خارج مؤسسات الدولة

أثار إعلان الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، تعيين العميد شكيب نصر قائداً لقوى الأمن الداخلي في السويداء، موجة استنكار واسعة، بسبب سجلّه في ارتكاب جرائم حرب خلال خدمته في أجهزة النظام السابقة، من بينها تعذيب معتقلين وملاحقة نشطاء.

وجاء التعيين بقرار من ما تُعرف بـ”اللجنة القضائية العليا” التي شكّلها الشيخ حكمت الهجري خارج مؤسسات الدولة، وسط مساعٍ لفرض واقع إداري وأمني بديل في المحافظة، عبر تعيين شخصيات محسوبة على المحيط الضيق للهجري.

ويحمل شكيب نصر سجلاً حافلاً في فروع الأمن السياسي، حيث ترأس فرع طرطوس، وقبله فرع الحسكة، بعد أن عمل في قسم الاقتصاد في دمشق. وتتهمه جهات حقوقية بالضلوع في التعذيب، والتصفية، وملفات فساد، وصفها بعض النشطاء بأنها ترقى لجرائم ضد الإنسانية.

ويُنظر إلى هذه الخطوة كتصعيد جديد من جانب الرئاسة الروحية، التي تتجه نحو تشكيل سلطة موازية في السويداء، في ظل تصاعد التوتر مع القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.