الأخبار المحلية

تصعيد متوقع: دمشق تُهدد بيروت بسبب ملف المعتقلين السوريين


 

 

كشفت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا عن تهديدات تصعيدية من جانب الرئيس السوري “الشرع” ضد بيروت، وذلك في ظل تجاهل ملف الموقوفين السوريين في لبنان. وتأتي هذه التهديدات في سياق يزداد فيه التوتر بين البلدين، مع توجه وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى بيروت خلال الأيام القادمة لبحث هذا الملف الشائك بقرار مباشر من الرئيس الشرع.

تدرس دمشق حالياً مجموعة من الخيارات التصعيدية التدريجية ضد لبنان. تبدأ هذه الخيارات بتجميد بعض القنوات الأمنية والاقتصادية، وقد تمتد لتشمل إعادة النظر في التعاون الأمني الحدودي المشترك. وتثير هذه التطورات قلقاً كبيراً، لا سيما مع دراسة دمشق لإمكانية إغلاق معابر حدودية وفرض قيود على الشاحنات اللبنانية، وصولاً إلى احتمالية إغلاق كامل للمعابر البرية مع لبنان خلال الأيام المقبلة.


 

تداعيات سلبية محتملة على سوريا إذا ما استجاب لبنان “بشكل سلبي”

 

إذا لم تستجب بيروت للمطالب السورية بخصوص ملف المعتقلين، أو استجابت بطريقة لا ترضي دمشق (وهو ما يمكن اعتباره “استجابة سلبية” من وجهة النظر السورية)، فإن ذلك سيحمل تداعيات سلبية متعددة على سوريا نفسها، وليس فقط على لبنان:

  • تفاقم الأزمة الاقتصادية: على الرغم من أن الهدف هو الضغط على لبنان، فإن إغلاق المعابر أو فرض قيود على الشاحنات اللبنانية سيؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة البينية، والتي تعتمد عليها سوريا بشكل كبير في استيراد العديد من السلع الأساسية والمواد الخام، خصوصاً في ظل العقوبات المفروضة عليها. هذا قد يؤدي إلى نقص في السلع وارتفاع في الأسعار داخل سوريا، مما يزيد من معاناة المواطنين.
  • عزل دبلوماسي أوسع: التهديد بالتصعيد وقطع العلاقات أو تقييدها مع دولة مجاورة مثل لبنان، التي تُعتبر منفذًا حيوياً لسوريا على العالم الخارجي، قد يعمق من عزلة دمشق الدبلوماسية ويقلل من فرصها في بناء علاقات طبيعية مع دول المنطقة والعالم.
  • تأثير على حركة السفر والعبور: إغلاق المعابر لن يؤثر فقط على التجارة، بل سيصعب أيضاً حركة تنقل الأفراد بين البلدين، بمن فيهم اللاجئون السوريون في لبنان وعائلاتهم، مما يزيد من معاناتهم الإنسانية.
  • تأثير على الأمن الحدودي: إعادة النظر في التعاون الأمني المشترك قد يفتح الباب أمام تحديات أمنية جديدة على الحدود المشتركة، والتي تحتاج إلى التنسيق المستمر لمكافحة التهريب والتسلل والإرهاب. أي تدهور في هذا التعاون قد ينعكس سلباً على استقرار الحدود السورية.
  • إعاقة جهود إعادة الإعمار: مع تطلع سوريا لإعادة الإعمار، فإن أي توتر مع لبنان يمكن أن يعيق تدفق المواد اللازمة أو يقلل من الاستثمارات المحتملة، مما يؤخر جهود التعافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى